تعاتبني أقلامي وأوراقي...
كيف هجرتها في زاوية الغرفة...
ها قد جاء الشتاء ...وبدأ مطر حبري يهطل على الاوراق...
لتدفئها كلماتي في البرد القارس...
إلا أن هذه الكلمات ما زالت تائهة...
تبحث عن قمة تعتليها ...
بحثت في هذه الدنياعن مأساة أكتبها...
فلم اجد شيئا يصلح للكتابة...
إلى أن قررت أن أهجر نفسي لأدون مذكراتي...
فسفنيملت الابحار دمائي...
تعبت من السفر...
قررت السبات في مضجعي المؤرق في آلامي وأجراحي...
أبحث عن الراحة السرمدية ...
ولا أجدها إلا في خيالاتي...
كلما اقتربت من نهاية الطريق...
أعود وأهوي في وادي عميق...
جهزت أمتعتي لأترك دنياي وأرحل ...
فلم أستطع النجاة...
لم أستطع أن أصلح ما تبقى من حطام ذاتي...
لم أستطع أن أداوي القلب المجروح...
لم أستطع أن أخرج خنجر غرس في الروح...
لم أستطع أن اعود من جديد...
لم أستطع أن احيا بقلب حديد...
وما زلت بما فيها من جروح...
لكن...
اعلموا ان هذه ...
مذكرات الروح...